في فترة مُكثّفة من المنافسات، شهدت القارة الإفريقية تحوّلات مهمة في مشوار الفرق نحو FIFA World Cup 2026، الأمر الذي يعيد رسم خريطة المنافسة ويُعدّ مؤشراً على تغيّر موازين القوى داخل القارة.

ما المُستجدّ؟

  • تأهّلت بالفعل عدة منتخبات تلقائياً بعد نهاية مرحلة المجموعات في التصفيات الإفريقية، أبرزها South Africa national football team بفوزها 3-0 على Rwanda national football team، ليحتلّ الفريق المركز الأول في المجموعة ويتأهّل رسمياً للمونديال.

  • كذلك، تأهلت Cape Verde national football team لأول مرة في تاريخها إلى النهائيات بعد فوزها 3-0 على إيسواتيني. 

  • في المجمل، تمّ حسم الوضع في جميع مجموعات التصفيات الإفريقية وتأمين مقاعد المنتخبات الفائزة بالمجموعات التسع تلقائياً. 

  • وبالإضافة، تمّ تحديد الفرق المتأهلة إلى “البلاي أوف” من المركز الثاني، مثل Nigeria national football team التي دخلت الملحق بوصفها من التصفيات. 

لماذا هذا مهم؟

  • ما يحدث يُظهِر أن التأهّل إلى مونديال 2026 بات أقرب من أي وقت مضى للعديد من الفرق الإفريقية، وهذا يرفع من سقف التوقعات والضغوط على المنتخبات التي اعتادت أن تكون “تحت المجهر”.

  • من جهة أخرى، ظهور منتخبات كانت تُعتبر أقل خبرة كـ Cape Verde يُشير إلى أن الفوارق التقنية أو الإمكانات لم تعد هي المحدّد الرئيسي وحده، بل التخطيط والاستمرارية أصبحتا مفتاحاً.

  • هذا التأهّل المبكر يعطي بعض الهدوء لبعض المنتخبات في المرحلة القادمة، ويمكنها أن تُخطط للمونديال بشكل أفضل، لكن بالمقابل، يُفعل ساعة الضغط كذلك، لأن التوقعات ترتفع والجماهير ستنتظر نتائج ملموسة.

التحديات التي لا تزال قائمة

  • رغم التأهّل، المرحلة القادمة لا تخلو من المخاطر: الإصابات، تراجع الأداء، أو حتى عامل النفسية والتراخي بعد تحقيق الهدف الأوّلي كلها أمور قد تؤثر سلباً.

  • الفرق التي تأهلت يجب أن تبدأ فوراً التفكير في الإعداد للمونديال: اختيار اللاعبين، المباريات الودية، التعامل مع الضغوط الإعلامية والجماهيرية، كل هذا يبدأ الآن وليس عند انطلاق البطولة.

  • هناك أيضاً المنتخبات التي لم تتأهل بعد أو ما زالت في مرحلة الملحق، وعليها أن تستعد جيداً لأن الفرصة لا تزال مفتوحة لكنها أصعب.

الخلاصة

الإفريقا تشهد لحظة فارقة في طريقها إلى مونديال 2026. التأهّلات المبكرة والانتصارات المهمة تعطي دفعة كبيرة لكرة القدم في القارة، لكن الطريق من هنا إلى النجاح في البطولة نفسها طويل ومليء بالتحديات. المنتخبات التي تأهلت الآن أمامها مسؤولية إضافية لأنها ليست فقط ممثّلة لبلدها، بل أيضاً لتمثيل القارة في المحفل العالمي.